الأحد، 17 نوفمبر 2013

لا تحزن إن الله معنا



{ لا تحزن إن الله معنا }  التوبة 40

  هذه الجملة القصيرة ذات الكلمات القوية الشجاعة سجلها القرأن الكريم على لسان النبي الأمين صلى الله عليه وسلم يطمئن بها صاحبه الصدّيق ،  وقد لحق بهما الكفار وأحاطوا بهما من كل جانب ، بعد أن قال له لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا يا رسول الله، فسجل الله تعالى رد النبي :{ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }

وبذات قوة العبارة وفي حزم ، وبصدقها وفي عزم، وبصارمتها وفي جزم ، اقولها للمجاهدين الثابتين في الميادين المصرية بصدورهم العارية واياديهم المسالمة وقلوبهم المؤمنة ، واقولها للصقور الآحرار في السجون ، وللأطهار الأبرار المتهمين زورا وبهتانا ، واقولها لأسر الشهداء الثكالى والأرامل وللأطفال الابرار الأيتام :

 ما دام الله معكم فلا حزن ولا خوف ولا قلق، إنما السكينة .. والثبات.. والهدوء.. والطمئنينة، لأن الله معكم ،   لن تغلبوا، لن تهزموا ، لن تضلوا ، لن تضيعوا، لن تيأسوا ، لن تقنطوا .... لأن الله معكم  ،  فالنصر حليفكم، والفرج رفيقكم، والفتح صاحبكم، والفوز غايتكم، والفلاح نهايتكم .... لأن الله معكم  .

ليس هناك من هو أقوى قلبا من المجاهدين الثابتين في الميادين المصرية ، ولا أهدى منهم نهجا، ولا أجلّ منهم مبدأ، ولا أحسن منهم سيرة، ولا أرفع منهم قدرا .....لأن الله معهم  ، وما أضعف الأنقلابيين رغم دباباتهم ومدافعهم ، ما أذلّهم خصمنا رغم حكومتهم المغتصبة وسلطتهم المنهوبة ، ما أحقر من هان شعبه واذله وتحالف مع اعدائه ما أجبن من قاتلنا وواجبه حمايتنا ..... كل ذلك لأن الله مع المحسنين .

   وغدا - وإن غدا لناظره قريب - سوف ينتصر  الحق وتتحرر الأمة من طفيان العسكر وتثأر لشهدائها وتنعم بحقوقها وحرياتها ، ويسمع أهل الأرض روعة الأذان وكلام الرحمن ونغمة القرآن ..... لأن الله معهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق