الجمعة، 13 سبتمبر 2019

إبتهال واستغاثة بالحي القيوم إعداد : محمد أبوغدير المحامي

إبتهال واستغاثة بالحي القيوم

إعداد : محمد أبوغدير المحامي



انت ربي ( يا حي يا قيوم ) :

 فأنت يا ربنا الحي : الذي لا بداية لوجودك  ، انت الأول ليس قبلك شيء وانت الآخر ليس بعدك شيء ، انت الباقي الذي لا يموت ، لا يصيبك ما يصيبنا من الضعف والشيخوخة والمرض والموت والانتهاء ، سبحانه فأنت الحي .

وانت يا ربنا الْقَيُّوم : القائم علي تدبير أمر السماوات والأرض ، لا يعجزك ولايخفي عليك شيء ، ولا تغيب عنك مثقال ذرة ، ولا تحتاج إلى أعوان ولا أنصار ولا إلى أولياء فانت الغني جل في علاك .

فأتوسل إليك يا الله بحياتك الدائمة وبقائك وقيوميتك عَلِي الكون ، فأنت يا ياربا القوي وأنا الضعيف ، وأنت الغني وانا الفقير المحتاج فلا أستطيع أن أستقل بحاجة نفسي وأمري دونك .

وبرحمتك أستغيث يا حي يا قيوم :
أستغيث برحمتك يا الله وهي أوسع صفة من صفاتك فسبحانك أنت القائل : ( ورحمتي وسعت كل شيء) وسعت رحمتك  الخلق جميعا ،ً  الانس والجن ، والمؤمن والكافر ، والبهائم .

أصلح لي شأني كله :

برحمتك أستغيث وأتوسل إليك يا ياحي يا قيوم : أن تصلح لي شأني كله ، أصلح لي نفسي ، أصلح لي سائر اعمالي العبادية والحياتية ، وأصلح لى زوجتي وأولادي ووالدي وعشيرتي وجيراني ، أصلح لي كل شيء ، بل أصلح لي شأني كله

ولا تكلني إليّ نفسي طرفة عين :

فأنا الضعيف الفقير العاجز ، لا أملك من أمري شيئا ، فأبرأ اليك يا ربي من حولي وقوتي إلا بك ، فلا تجعلني أركن إلى نفسي ولو قدراً ضئيلاً مقدار طرفة العين ، فإني إذا ركنت إليها لن أَجِد ما يعينني ، فوكلتك يارب جميع أمري فأنت  نعم المولى ونعم النصير  .

روى النسائي عن أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه ؛ قال : أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِفَاطِمَة رضي الله عنها : ( مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ، أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ  ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق