الأحد، 13 أبريل 2014

المرأة في يومها العالمي : القصاص من الانقلابيين والعار على منظمات حقوق الإنسان بقلم محمد أبوغدير المحامي

‏نشرت على الفيسبوك في  7 مارس، 2014‏، الساعة ‏02:48 مساءً‏

اهل علينا اليوم العالمي لحقوق المرأة ، ولم تعد المرأة خط أحمر ، فقد تعرضت للاعتقال والاحتجاز والسب والضرب والإغتصاب والأحكام الجائرة .في ظل صمت مخز من المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ومنظمات حقوق المرأة التي تتشدق بالحريات ولم تتحرك للدفاع عنهن .
إن العنف ضد المرأة هو انتهاك للكرامة الإنسانية وخرق لكل المواثيق الدولية وإهدر لحقوق الإنسان التي ضمنتها له الكثير من الأديان السماوية والشرائع ودافع عنها الإنسان وتضمنتها كل القوانين،
فقد تعرضت المرأة المصرية سواء كانت بالغة أو قاصرة أو طالبة أو عاملة لانتهاكات جسيمة وخطيرة لحقها في سلامة جسدها وحقها في الحياة وفي حرية الرأي والتعبير بسبب موقفها الرافض لإنقلاب العسكر والمؤيد للشرعية وتقديمها نموذجا للمرأة المصرية المناهضة للتعدي على حقوق الإنسان وحرياته وانتهاك كرامته.
وتعدى العسكر على حق المرأة في الحياة فدبرت مجزرة حرائر المنصورة واستشهد فيها أربعة نساء ثم تلى ذلك استشهاء العديد منهن بمجازر اعتصام رابعة والنهضةيوم 14 أغسطس 2013 وتم اعتقال الكثيرات منهن في هذا اليوم وكذلك يوم 16 أغسطس 2013 بأحداث مسجد الفتح ورمسيس وغير ذلك من حالات القتل والاعتقال في كافة ميادين مصر .
وسلبت المرأة حرية التعبير عن الرأي افتم القبض والاعتقال لفتيات صغيرات من مدارسهن وضربهن لمجرد إبداءهم لآراءهن ورفع شعار رابعة رمزا للصمود والتحدي ، وتعرضت المرأة الى تعديات وإهانة عنصرية إذ تم استهدافها إن كان ارتدئها زيا إسلامي معين، أو كان انتمائها السياسي إسلاميا حال المعارضة للانقلاب .
وقد تم احتجاز المرأة فى ظروف غير قانونية وغير حقوقية داخل أقسام الشرطة، وقد عانين من الاعتقال والتعذيب وهن محرومات من حقوقهن الأساسية الإنسانية ومحرومات من الطعام والملابس ومقابلة المحامين، ويتم تسليط المجرمين الجنائيين ضدهن.
قد القيت الفتيات الصغيرات الحرائر في السجون دون ضمانات للقبض والتحقيق ، وتم حبسها احتياطيا لمدد طويلة دون مبرر قانوني او واقعي ، وقد تعرضن لإعتداءات وانتهاكات وصلت لحد الاغتصاب ، وقد صدر ضدهن احكام جائرة قاسية رغم انتفاء الفعل المؤثم قانونا .
ان ما ارتكبه الانقلابيون ضد المرأة من افعال - على النحو السالف بيانه - هي جرائم لا تسقط بالتقادم ، وعلى المجتمع ان يقف وقفة واحدة ضد العسكر حتى يسقطوا هذا الإنقلاب الغادر المجرم الذي اسقط الحقوق وتعدى على الحريات وهان كرامة الانسان ، وعليهم ان يثأروا لأعراضهم التي داسها العسكر بكل خسة ودناءة ،
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : " إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم" رواه الحاكم في المستدرك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق